بعد أسابيع قليلة ستبدأ الدراسة في الولايات المتحدة بعض الولايات تبدأ في منتصف شهر سبتمبر.
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية، منظومة تعليمية ناجحة ومنظمة، فوفقا للنظام الدراسي في أمريكا على الطالب اجتياز مراحل دراسية مختلفة يتعلم من خلالها الكثير من المهارات وطرق التفكير النقدي و غيرها من متطلبات العصر للنجاح.
يختلف النظام الدراسي في المدارس الأمريكية، عن النظام الدراسي في الجامعات الأمريكية حيث تعتبر مرحلة التعليم في المدارس هي مرحلة أساسية يجب على الجميع اجتيازها بنجاح خلال 12 عام أو أكثر أو أقل بقليل، إما الدراسة الجامعية فهي ليست إجبارية على جميع الطلاب إلا هؤلاء الذين يرغبون في حياة تعليمية أفضل وأكثر تطوراً ومستقبل أكثر وضوحا ونضارة.
يتشابه نظام التعليم في امريكا ومعظم البلدان الاخرى ويتكون من التعليم الاساسي او الابتدائي والثانوي والذي يتضمن المرحلتين المتوسطة والمتقدمة او ما يسمى بالتعليم العالي. بالاضافة الى ذلك، المرحلة الجامعية هي مرحلة اختيارية في امريكا تضمن العديد من البرامج كبرامج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه وغيرهامن البرامج التي لا تؤدي الى درجات جامعية.
هناك نوعان من المدارس الأمريكية، مدارس حكومية عامة يقع تمويلها مباشرة على عاتق الولاية
وتقدم هذه المدارس التعليم المجاني لكل الطلاب المقيمين بالولاية، إما النوع الأخر هو المدارس الخاصة والذى عادة ما يتطلب رسوم دراسية مكلفة تصل إلى متوسط 8300 دولار للعام الدراسي الواحد.
يستعد الطفل لدخول المدرسة الابتدائية في سن السادسة وهناك يدرس نحو 6 سنوات ثم ينتقل لقضاء 6 أخرين مقسمين على مرحلتي الإعدادية والثانوية وبذلك يكون قد أنهى فترة دراسته الأساسية ويستعد بعد ذلك للالتحاق بالمرحلة الجامعية، يتعلم الطالب خلال التعليم الأساسي القراءة والكتابة والحساب وهى المواد الأساسية في النظام الأمريكي ومع ذلك يتلقى الطفل خلال هذه المرحلة عدد من المواد الفرعية مثل بعض العلوم والفنون والمواد الاجتماعية والتربية البدنية حتى تهيئ الطفل خلال هذه السنوات لاستيعاب المواد الأكثر تعقيدا فيما بعد ويسمح للطلاب أيضا الكثير من الخيارات الدراسية لما يتوافق مع ميول الطفل وشغفه.
بالنسبة للطلاب الدوليين الذين قدموا مع أسرهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يستطيعون الدراسة بالمجان في المدرسة التعليمية الخاصة بالولاية التي يقيمون بها، إما اذا أرادوا الالتحاق بمدرسة أخرى خاضعة لمنطقة جغرافية أخرى فيتوجب عليهم تسديد بعض الرسوم تختلف من منطقة إلى أخرى، إما بالنسبة للذين يريدون الدراسة في المدارس الخاصة سيكون عليهم كما ذكرنا تسديد الرسوم الدراسية المطلوبة.
ويوجد في امريكا ما يزيد عن 4500 جامعة ومعهد تقدم درجات واجازات اكاديمية ومهنية.
يسير النظام الدراسي في الجامعات الأمريكية على خطى ثابتة نحو التطور عام بعد عام، ليجعل في النهاية من خريجي الجامعات الأمريكية أكفاء في سوق العمل المحلى والدولي في مختلف المجالات. يتبع النظام الدراسي في أمريكا على المنظومة الفصلية بمعنى إن السنة الدراسية تنقسم إلى فصلين دراسيين وفى بعض الجامعات يوجد فصل دراسي ثالث يُسمى بالفصل الصيفي، يبدأ الفصل الدراسي الأول غالبا في شهر سبتمبر وينتهى في يناير بينما يبدأ الفصل الدراسي الثاني في شهر فبراير وينتهى في يونيو، وتكون الإجازة الصيفية أو الفصل الصيفي بين تلكما الفصلين المذكورين.
ومن المميزات التي يحظى بها التعليم في أمريكا هو أنه يشرف علي المنظومة التعليمية ثلاث جهات” الحكومة الفيدرالية ، وحكومة الولايات ، والحكومات المحلية” فميزانية التعليم تقسم بينهم الحكومة الفيدرالية 4% و حكومة الولاية 39% و الحكومة المحلية 57% .
ومما يميز التعليم في أمريكا أنه لا يوجد منهج رسمي للتعليم حيث تقوم كل أدارة بالمشاركة في وضع المناهج بالاضافة الي مشاركة المدارس أيضًا والاساتذة و أولياء الأمور كذلك و بعض الطلاب .
▪︎وتتميز مناهج المدارس الثانوية بالتنوع ومن أساليب تنظيم منهج المدرسة العليا ما يلي:
- أنه من حق الطالب أن يختار برنامجاً دراسياً من البرامج التي تعدها المدرسة (برامج الالتحاق بالكليات – برامج عامة – برامج في إدارة الأعمال – برامج في التعليم التقني) ، مع مجموعة من المواد الاختيارية.
- المنهج ذو المواد الثابتة والمواد المتغيرة: حيث يدرس جميع الطلاب مجموعة معينة من المواد مع مجموعة أخرى من المواد الاختيارية.
- المنهج ذو التخصص الرئيسي والتخصص الفرعي حيث يختار الطالب مادة دراسية للتخصص الرئيسي ومادة للتخصص الفرعي بالإضافة إلى الدراسة الإلزامية لبعض المواد .
- منهج المواد الاختيارية: وفيه يختار الطالب ما يشاء من المواد الدراسية المتنوعة التي تقدمها المدرسة بحيث يستكمل دراسة عدد معين من الساعات المعتمدة التي تنص عليها متطلبات التخرج.
وما تهدف الية المدرسة الثانوية في أمريكا هو :
- عدم الاقتصار على مواصلة التعليم في الجامعات ، بل تتضمن الإعداد للحياة.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب من حيث الميول والقدرات والاستعدادات.
- يقوم الطالب باختيار المنهج حيث يختار البرنامج الدراسي الذي يرغب به.
- زيادة الوقت المخصص لتدريس المناهج الدراسية وبالأخص العلوم والرياضيات والتكنولوجيا خلال مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية .