يتنامى عدد أبناء الجاليات السوداء التي استقرّت في مقاطعات البراري الثلاث، ألبرتا و مانيتوبا و سَسكتشوان.
وتفيد تقارير وكالة الإحصاء الكنديّة أنّ الأعداد تتنامى ، ويستقرّ المزيد من السود في هذه المقاطعات الواقعة في وسط الغرب الكندي (نافذة جديدة).
وارتفع العدد من 39995 شخصا في عام 1996، وقارب 175 ألف شخص حسب الإحصاء السكانيّ الأخير الذي جرى عام 2016.
وتضاعف العدد ثلاث مرّات في مقاطعة سَسكتشوان (نافذة جديدة) حسب وكالة الإحصاء الكنديّة.
إيفون موها بوامبوندو وصلت من رواندا إلى كندا في عام 1994 كما قالت في حديث لِراديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة، واستقرّت في مقاطعة سَسكتشوان في عام 2006.
وتتحدّث عن الترحيب الذي لقيته مع زوجها من قبل أبناء الحيّ الذي سكنته في سَسكتون، أكبر مُدُن المقاطعة.
وتشير إلى المساعدة التي قدّمها لها أبناء الجالية السوداء، وتضيف أنّ لون بشرتها لم يطرح لها مشكلة على الإطلاق.
ويتبادل أبناء الجالية الزيارات في ما بينهم، ويعيشون كأسرة واحدة، ممّا يخفّف شعورهم بالوحدة كما قالت.
ويقول فرانسيس كاسونغو إنّه وصل مع عائلته من الكونغو كينشاسا عام 1990، واستقرّ عام 2000 في قرية غرافيلبورغ الصغيرة الواقعة إلى جنوب المقاطعة، والتي يتجاوز عددها بقليل الألف شخص.
واندمج بسهولة في المجتمع، من خلال المشاركة في عدد من الأنشطة، ومن بينها مهرجان المأكولات، والأنشطة المدرسيّة في مدرسة أولاده.
استطعنا، نحن والعائلة السوداء الأخرى الوحيدة في غرافيلبورغ، أن ننفتح على المجتمع وحقّقنا التفاهم المتبادل، ولم نواجه صعوبة في التأقلم قال فرانسيس كاسونغو.
أفاد استطلاع للرأي جرى بناء على طلب أربع مجموعات فرنكفونيّة في سَسكتشوان، عن ممارسات تمييز وترهيب في أوساط الجالية الفرنكفونيّة.
وتناول الاستطلاع عددا من جوانب التمييز، من بينها ما يرتبط بالجنس ولون البشرة واللغة والأصول العرقيّة.
ورفع معدّوه مجموعة من التوصيات تدعو إلى وضع استراتيجيّات تهدف لمواجهة المشكلة.
ويقول فرانسيس كاسونغو إنّ هذه الممارسات موجودة، ويؤكّد أنّه لم يتعرّض شخصيّا للتمييز.
ويضيف أنّه واجه مع عدد من أبناء الجالية السوداء، تحدّيات على صعيد الترهيب، ويدعو إلى وقفها، وإلى أن يمارس كلّ إنسان دوره كمُواطن داخل المجتمع.
وتقول إيفون موها بوامبوندو إنّها لم تتعرّض للتمييز، ولكنّها تشير إلى حالات تمييز تعرّض لها البعض، بمن فيهم لاجئون.
والتمييز حسب رأيها يعود إلى نقص التربية وعدم الرغبة في الانفتاح على الآخر.
ويقول فرانسيس كاسونغو إنّ المنظّمات المعنيّة لا تمتلك الأدوات الكفيلة بمكافحة التمييز، ولكنّها تصغي إلى ضحايا التمييز وتشجّعهم على نقل شكواهم إلى السلطات.
ومن الضروري حسب رأيه، تجريم ممارسات مثل التمييز والترهيب، وترى إيفون موها بوامبوندو من جهتها أنّ الجهل يؤدّي إلى التمييز، والتربية مفتاح الحلّ من أجل مكافحته.
وشاركت في الاستطلاع كلّ من الجمعيّة المُجتمعيّة الفرنكفونيّة في سَسكتشوان، وجمعيّة الأفارقة الفرنكفونيّين، والمجلس الثقافي الفرنكوفوني، ومجلس المدارس الفرنكفونيّة في سَسكتشوان.
وتضم مقاطعة سًسكتشوان أقليّة من الكنديّين الناطقين بالفرنسيّة يتجاوز عددهم بقليل 17 ألف نسمة حسب الإحصاء السكانيّ الأخير الذي جرى في كندا عام 2016 .
وتُطلق على الكنديّين الفرنكفونيّين في المقاطعة تسمية فرانساسكوا.